يعد البن اليمني من المنتجات ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة على الدولة والمواطن على حد سواء، له شهرة وصيت منذ الأزل كان يسمى بن اليمن السعيد أو بن
«coffee
happy» وهذا الاسم يدل دلالة واضحة على جودة المحصول جودة ممتازة مستوحاه من جودة الأرض الطيبة وتعد شجرة البن من الاشجار الاقتصادية التي دخلت اليمن في زمن مبكر وذكرت
بعض المصادر التاريخية القديمة ان محصول البن جاء عن طريق الحبشة وقد نافس البن اليمني بن الدول الأخرى في السوق العالمية نظراً لجودته العالمية، الذي جعل من قيمته الاقتصادية تزداد
باستمرار بمرور الأعوام، والبن اليمني يعد من المحاصيل التي شغلت مساحة لاباس بها من الأرض اليمنية، ولقد سعت الدولة جاهدة لابقائه رمزاً للاقتصاد الوطني لذلك فقد خطت حكومتنا خطوات
جادة نحو الاهتمام بهذه الشجرة وازدهارها ومحاولة رفع سعر محصول البن وهذا الشيء قد تراه الدولة نوعاً من التشجيع للمواطن ويعطي المزارع دفعة قوية نحو الاهتمام بهذه الشجرة والتوسع في
زراعتها ولكن ذلك وحده لا يكفي بل يحتاج المزارع إلى المساعدات الأخرى من قبل الدولة وذلك من خلال انشاء الحواجز المائية التي تساعده في ري المحصول أيام الجفاف وايجاد البدائل التي تغنيه
عن حاجته إلى شجرة القات التي يرى أنها تعود عليه احياناً بمردود مالي تعينه في شؤون حياته اليومية وايجاد الخبرات والمرشدين الزراعيين من أجل القيام بالتوعية وحل المشكلات والمعوقات التي
تواجة المزارع ومنها وجود الآفات والمخاطر التي تضر بالمحصول وتتلف معظمه،ويحتاج
المبيدات اللازمة لكافة آفة المن الأسود وبعض الآفات الأخرى، أما المناطق التي تشتهر بزراعة البن فهي وديان ومدرجات محافظة حجة بني العوام والمحويت وصعدة واجزاء من مناطق الحيمتين وبني مطر
وبعض مناطق من صنعاء وإب وتعز، وبعض مديريات ذمار وآنس وعنس وبرع من محافظة الحديدة وبعض مديريات ريمة وغيرها من المناطق اليمنية ذات التربة الخصبة ومعتدل الحرارة لكنه يكثر
إنتاجه في مناطق الغيول والوديان، لأن البن خلال زراعته يحتاج إلى عناية واهتمام كبير ومستمر وذلك من حيث الفلاحة المستمرة وازالة الاعشاب والري المتتابع وكذلك الاسمدة مهمة جداً لشجرة البن
وخاصة السماد البلدي لكونه غنياً بالاملاح المعدنية التي يحتاج إليها ويزيد من خصوبة التربة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق